قال تعالى : وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (البقرة : 126 ).
وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : " انا دعوة ابي ابراهيم وبشرى اخي عيسى " وهذا الدعاء الذي تتضرع به الخليل صلى الله عليه وسلم لرب السماء لا يزال يتبعون ملة ابراهيم صلى الله عليه وسلم يكررونه ويذكرونه في كل آن وحين ، وكلما عصفت بهم الخطوب وثارت بهم الفتن قالوا : ( رب اجعل هذا بلدا آمنا ) . الحديث
في احدى التصريحات الصحفية لسيدي وزير الداخلية سمو الشيخ سيف بن زايد حفظه الله ورعاه قال فيها بأن ( الامن مسؤولية الجميع ) وقد وافق الجادة حفظه الله ورعاه فكلنا مسؤولا ٌ عن امن هذا الوطن وحماية شعبه وممتلكاته ومنهجه القائم على التوحيد والسنة وهذه المسؤولية لا تقتصر على احد بل هيه واجب ديني في المقام الاول ومن ثم واجب وطني على كل من ينتمي الى هذه الارض الطيبة المباركة التي من الله عليها بـ ولاة امور ٍ عادلين ومحبين لشعبهم وهذا التوجه الكريم الذي وافق الدين والسنة ارساهُ الاجداد في قلوب ابنائهم واحفادهم وجدد هذا العدل وهذه المحبة سيدي الوالد القائد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وطيب ثراه في فترة حكمه مع حكامنا حكام الامارات السبع رحم الله من مات منهم وحفظ الله وسدد خطا من بقى منهم وهذا هو سيدي رئيس الدولة حفظه الله خليقة بن زايد واخوانه حكام الامارات على نفس النهج والعدل والمحبة يقيمون الامور ويسيسون السياسات الوطنية لصالح الوطن والمواطن وحفظ الله ولاة العهود الذين يتعلمون ويكتسبون نفس الخبرة وسينهجون نفس النهج بأّذن الله الذي سبقهم اليه حكامنا اليوم .
إن نعمة الأمن والأمان من اعظم النعم التي انعمها الله جل وعلا على الامم ونسألهُ سبحانه ان لا يحرمنا منها لا نحن ولا بقية الشعوب الاسلامية والعربية اللهم آمين .
وهذه النعمة قد سخرها الله لنا واختار لها رجالا ً ونساءاً على حدٍ سواء بعضهم ترك ملذات الحياة وبعضهم لا يرى اهله وعياله في خدمة وطنه بالايام وبعضهم بالشهور ومنهم من ضحى بنفسه لأجل أن يبقى هذا الامن راسخاً وشامخاً في قلوب المواطنين والمقيمين على حدٍ سواء ومن المؤسف حقيقة ً ان يأتي اُناس يدعون انهم ينتمون الينا والى شعبنا بالطعن والرمي التهم او حتى طلب سقوط الاجهزة الامنية بدعاوي الإصلاح ! ناسين جهود اؤلئك الرجال وتلك النسوة في خدمة هذا الوطن سنين وسنين فـ وجب علينا جميعاً ان نقف وقفة رجل ٍ واحد في وجه تلك الزمرة المارقة التي تدعي الإصلاح ونقول لهم ( إننا مع الاجهزة الامنية ) قلبٍ وقالباً ، نعم للنظام ونعم للشدة لكل من تسول لهُ نفسه بأن يزعزع امن هذا الوطن والمواطنين او ان ينتمي لأحزاب او جماعات تشق الصف وتفرق المسلمين او حتى يطعن في نزاهة اجهزتنا الامنية او تلك القيادة بدواعي الاصلاح واذا كانت هذه الدعاوي اتت من قبل اُناس يتذرعون ( بالدمقراطية ) فنقول لهم ( تباً ) لها وتبت لتك العقول .
وفق الله وزارة الداخلية وقيادتها تحت قيادة سيدي سمو الشيخ سيف بن زايد واخواننا الضباط وضباط الصف والافراد ووفق الله الاجهزة الامنية وتحت قيادة سيدي هزاع بن زايد مستشار الأمن الوطني واخواننا الضباط وضباط الصف والافراد ونسأل الله لهم جميعاً التوفيق والسداد وان يحفظهم من كل مكروه وسوء .
وبأسم هذا المنتدى الكريم نُذكر اعضائنا وشعبنا في وقتٍ واحد بأن يدعوا للخير للقائمين على الأمن في هذا الوطن ويذكروا محاسنهم في مجالسهم وبيوتهم وأن يضربوا يداً من حديد لكل من يشوه صورتهم او ينتقص من قدرهم بطريقةً او بأخرى لأن الطعن في هؤلاء والتشكيك بهم هو طعنٌ صريح لنا جميعاً وفي النهاية هناك حقيقة يجب ان نسلم بها الا وهي بأن القائمين على الأمن هم من بني جلدتنا واخواننا ومواطنون مثلنا ليس لنا سوى الدعاء لهم بأن يثبتهم الله على ما هم عليه من واجب وان ينصرهم ويحميهم في خدمة هذا الوطن وهذه القيادة وهذا الشعب .
انتهى
كتبه الراجي رحمة ربه :
قرم وفقير
منتدى الامارات الاقتصادي / وطني الإمارات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق